خسائر زلزال إيواتي محدودة رغم أن شدته بلغت 7.2درجات )
ارتفع عدد ضحايا الزلزال القوي الذي هز شمالي اليابان إلى أربعة أشخاص، في حين أعلنت السلطات عن فقدان عشرة وإصابة أكثر من مائة، وحذرت من هزات ارتدادية وانهيارات أرضية محتملة.
وبلغت شدة الزلزال الذي ضرب منطقة إيواتي الريفية على بعد 300 كلم شمالي طوكيو في الساعة 8:43 صباحا بالتوقيت المحلي (23:43 مساء الجمعة بتوقيت غرينتش) حوالي 7.2 درجات على مقياس ريختر.
ولم تصدر السلطات تحذيرا من موجات المد البحري (تسونامي)، لكنها أشارت لوقوع أكثر من مائة هزة ارتدادية أعقبت الزلزال.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء نوبوتاكا ماشيمورا إن أحد القتلى لاقى حتفه في انهيار أرضي، وقتل الثاني بعد أن صدمته سيارة أثناء هروبه من منزله.
وأفادت الأنباء بمقتل ثالث في انهيار صخور عليه أثناء وجوده في موقع بناء أحد السدود، في حين قضى رابع عقب سقوطه بالمحيط بينما كان يقوم بالصيد في مقاطعة فوكوشيما.
وذكرت محطة "أن أتش كي" التلفزيونية اليابانية أن أربعة أشخاص على الأقل دفنوا أسفل منزل منهار في مقاطعة مياجي، كما دفنت سيارة بسبب انهيار أرضي وأصيب عشرة آخرون.
كما أفاد تلفزيون محلي بإصابة عدد من الأطفال والعاملين في أحد مراكز إيواء الأطفال وجرح أربعة آخرين في حافلة.
وأصيب خمسة أطفال في الروضة نتيجة تحطم زجاج بينما انهار مركز لإعادة معالجة المخلفات ومنزل في مقاطعة إيواتي.
وأوردت تقارير إعلامية أن عددا من المنازل تضرر، وأغلقت عدة طرق سريعة، فيما توقفت تلقائيا خدمة القطار السريع في المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة.
وأفاد متحدث باسم محطة الطاقة النووية في طوكيو بتسرب مياه تحتوي على كمية صغيرة من الإشعاع داخل المحطة الواقعة شمالي البلاد، لكنه أكد أنها لم تتسرب خارج المنشأة.
ويتكرر حدوث الزلازل في اليابان -التي تعتبر من أنشط المناطق زلزاليا بالعالم حيث تبلغ نسبة الهزات الأرضية التي شدتها ستة درجات فما فوق- حوالي 20% من هزات العالم.
وكان زلزال متقارب في شدته ضرب إقليم سيشوان في الصين الشهر الماضي وخلف 87 ألفا بين قتيل ومفقود، فضلا عن تشريد الآلاف وتدمير هائل في الأراضي والممتلكات.
وعزا خبراء يابانيون محدودية خسائر زلزال اليابان إلى وقوعه في منطقة ريفية غير مكتظة بالسكان، وإلى إجراءات السلامة ضد الزلازل التي تتبعها الحكومة اليابانية واعتماد الأبنية المقاومة للزلازل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2004 هز زلزال بلغت قوته 6.8 درجات منطقة نيغاتا في شمالي اليابان ما أدى إلى قتل 65 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.
وسبق أن ضرب زلزال بلغت قوته 7.3 درجات مدينة كوبي في العام 1995 أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص
</TD></TR></TABLE>