يخوض كل من الاهلي حامل اللقب وغريمه التقليدي الزمالك اختبارا صعبا في المرحلة الخامسة من الدوري المصري لكرة القدم، الاول عندما يحل ضيفا على المصري الاربعاء، والثاني عندما يستضيف طلائع الجيش الخميس.
وتحمل المواجهتان طابعا ثأريا، فالاهلي يسعى الى رد الاعتبار لسقوطه امام المصري صفر-2 في المرحلة الثانية من الموسم الماضي في مباراة شهدت طرد قطب دفاعه الدولي وائل جمعة، والهدف ذاته يسعى اليه الزمالك بقيادة مديره الفني الجديد-القديم هنري ميشال لان طلائع الجيش هزمه بهدف وحيد في المرحلة الثامنة من الموسم الماضي.
في المباراة الاولى، يطمح الاهلي الى مواصلة مشواره الجيد في بداية الموسم الجديد والحفاظ على سجله خاليا من الخسارة حيث حقق 3 انتصارات وتعادلا واحدا جعلته يتصدر الترتيب برصيد 10 نقاط بفارق 3 نقاط امام اقرب مطارديه اتحاد الشرطة الذي يحل ضيفا على المنصورة الثاني عشر غدا، والزمالك وبتروجيت الذي يستضيف الانتاج الحربي بعد غد.
وحذر المدير الفني للاهلي حسام البدري لاعبيه من التمادي في فرحة الفوز الاخير على طلائع الجيش 4-2 والتركيز على مواجهة المصري بجدية لتفادي تعثر الموسم الماضي امام المصري الذي سيكون مساندا من قبل جماهير بور سعيد وسيسعى الى مصالحة جماهيره بقيادة مديره الفني الجديد انور سلامة الذي خلف الصربي بيشكي المقال من منصبه.
ويخوض الاهلي المباراة في غياب محمد ابو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب بسبب الاصابة لكنه يملك الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز الرابع معولا على احمد حسن ومعتز اينو وأحمد فتحي والليبيري فرانسيسكو ادو.
وفي الثانية، تنتظر جماهير الزمالك بشغف الثأر من طلائع الجيش الذي هزم فريقهم في اول مباراة تولى فيها فاروق جعفر ادارته الفنية بعد النتائج السيئة بقيادة صبري المنياوي اثر هزيمته ست مباريات مع بداية الدور الاول.
ويأمل هنري ميشال في تحقيق انطلاقة قوية تعيد الاطمئنان الى البيت الابيض مستغلا المعنويات المهزوزة لدى لاعبي طلائع الجيش بعد الخسارة المذلة امام الاهلي 2-4 في المرحلة الرابعة. وكان الزمالك تعاقد معميشال لمدة عام واحد قابل للتجديد خلفا للسويسري ميشال دي كاستيل الذي اقيل من منصبه.
وجاء التعاقد مع ميشال الذي سيتقاضى 35 الف يورو شهريا، رغم اعتراض بعض اعضاء المجلس على شخصيته بعد هروبه من قيادة الفريق دون سابق انذار ابان قيادته في معسكره في فرنسا في آب/اغسطس 2007 مستندا الى عدم وجود شرط جزائي في عقده.
وكان من المفترض ان يعود ميشال مع بعثة الزمالك الى القاهرة، لكنه قرر التخلي عن مهامه التي كان من المفترض ان تستمر حتى حزيران/يونيو 2009، وبالتالي وافق على تدريب المنتخب المغربي حيث قاده في نهائيات كأس امم افريقيا في غانا واقيل مباشرة بعدها بسبب خروج اسود الاطلس من الدور الاول.
ويواجه ميشال اصابات كثيرة في صفوف الزمالك ابرزها حارس مرماه عبد الواحد السيد واحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" ومحمود فتح الله والشاب الواعد علاء علي، لكن المدرب الفرنسي قام بتجهيز البدلاء لسد العجز أمثال محمد عبد الشافي واحمد المرغني والغاني ابراهيم ابو.